تقاريرتقارير حقوقية

التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر شباط/فبراير 2023

تجمع أحرار حوران – فريق التحرير

شهد شهر شباط/فبراير 2023، ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الخطف، واستمراراً في عمليات الاعتقال والاغتيال في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة. 

القتلى:
سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر شباط مقتل 24 شخصاً في محافظة درعا.

وفي التفاصيل، وثق المكتب مقتل شخص واحد تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري اعتقل عام 2021 وهو أحد المنشقين السابقين عن قوات النظام، وسيدة (من خارج المحافظة) قتلت برصاص قوات النظام أثناء اقتحام الخيمة التي تسكن بها، بالإضافة إلى شخصين (من خارج المحافظة) قتلا برصاص مجموعة محلية في مدينة جاسم.

وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 27 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 15 شخصاً، وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 10 من محاولات الاغتيال.

وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 7 أشخاص (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: عضو في لجان المصالحة، بالإضافة لـ 6 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية بينهم شخصان يتهمان بالتعامل مع النظام السوري وواحد تاجر مخدرات.

في حين قتل 5 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 5 عناصر سابقين في الجيش الحر عمل 4 منهم في مجموعة لصالح فرع الأمن العسكري عقب التسوية، والخامس عمل لصالح مجموعة متهمة بالانضمام لتنظيم داعش عثر على جثته بعد فقدانه منذ نحو 6 أشهر.

وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر شباط جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء 6 عمليات بـ “عبوة ناسفة”، وعمليتان بـ” قنبلة يدوية”، وعملية واحدة بـ “سيارة مفخخة”.

وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.

وضمن ملف الاغتيالات سجل مقتل 3 من قوات النظام بعمليات استهداف متفرقة في محافظة درعا، موزعين على الشكل الآتي: ضابط واحد برتبة ملازم أول ومجندين اثنين.

وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل 3 أشخاص (تصنيفهم من المدنيين): شخص واحد قتل بدافع السرقة، وآخر قتل بدافع الثأر، والثالث قتل على يد ابنه نتيجة خلاف عائلي.

كما قتل شخصان (تصنيفهم من غير المدنيين): عنصر سابق في فصائل المعارضة قتل إثر خلافات شخصية، وعنصر في مجموعة تعمل لصالح ميليشيا حزب الله اللبناني ويعمل في تجارة المخدرات قتل على يد والده إثر خلافات فيما بينهما بعد قيامه بمهاجمة نقاط أمنية لقوات النظام على خلفية اعتقال شقيقه.

الإخفاء القسري:
وثق المكتب خلال شهر شباط اعتقال 17 شخصاً من قبل قوات النظام واللواء الثامن في محافظة درعا، أُفرج عن 6 منهم خلال الشهر ذاته.

ويشير المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أنّ عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.

وحسب توزع الجهات المنفذة لعمليات الاعتقال فقد تم توثيق 10 حالات اعتقال من قبل المخابرات العسكرية، و 4 حالات من قبل المخابرات الجوية، و 2 حالتين من قبل الأمن الجنائي، وحالة واحدة من قبل اللواء الثامن (إعلامي).

ووثق المكتب خلال شهر شباط 11 حالة اختطاف في محافظة درعا، بينهم طفل، حيث أفرج عن شخصين اثنين منهم ولازال 9 أشخاص مختطفين بينهم طفل حتى ساعة إعداد التقرير.

في حين سجل المكتب مقتل شاب بعد اختطافه منذ نحو 6 أشهر في مدينة درعا، ويتهم بتبعيته لتنظيم الدولة “داعش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى