أخبار

لماذا أفرج النظام عن القيادي “سميقل” بعد ساعات من احتجازه؟

تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني

أطلق نظام الأسد سراح القيادي “إسماعيل القداح” الملقب (سميقل) ابن بلدة أم المياذن بعد ساعات على احتجازه الليلة الماضية، عقب توترات أمنيّة شهدتها المحافظة على خلفية احتجازه.

وبحسب مصدر خاص لتجمع أحرار حوران، فإن لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري هو من أوعز بإخلاء سبيل “سميقل” لتلافي زيادة التوتر الأمني عقب سيطرة مجموعات محلية على حاجز أم المياذن للضغط على النظام ووصول الاشتباكات لجمرك نصيب الحدودي.

وكان الأمن العسكري احتجز “سميقل” بعد إصابته خلال الاشتباك الذي جرى بينه هو وفايز الراضي الذي يقود إحدى المجموعات النشطة في تجارة المخدرات من جهة وعناصر من شرطة النظام والأمن العسكري من جهة أخرى، وفق مراسل تجمع أحرار حوران.

وأوضح المراسل، أن الاشتباكات جرت عقب محاولة حاجز الأمن العسكري ودورية للشرطة احتجاز “سميقل” الذي قاومهم هو ومجموعة “فايز الراضي” في حي الكاشف بدرعا المحطة لتنتهي الاشتباكات بفرار الأخير وإصابة سميقل واحتجازه.

وقتل دكتور العصبية الوحيد والأشهر في محافظة درعا وليد السعد إثر إصابته بالاشتباكات، دون أن يتسنى لنا التأكد من علاقة هذه الأحداث به.

اقرأ أيضًأ.. الأردن: إحباط عملية تهريب مخدرات قادمة من سوريا

وقامت مجموعات محلية تابعة لفايز الراضي بإغلاق الطريق الدولي دمشق عمّان عقب السيطرة على حاجز أم المياذن وأسر عناصره بينهم ضابط برتبة عميد، كما وصلت الاشتباكات إلى بوابة معبر نصيب الحدودي مع الأردني ليلة أمس.

وكانت مجموعتي فايز الراضي وسميقل تعمل بالتنسيق مع مجموعة القيادي عماد أبو زريق التابعة للأمن العسكري، إلا أن خلافاً على النفوذ والسيطرة طرأ بين الراضي وأبو زريق.

وينشط عمل هذه المجموعات بشكل أساسي في تجارة المخدرات وتهريبها عبر الحدود وهو ما يلبّي مصالح إيران في المنطقة بالإضافة إلي وجود مجموعات عديدة أخرى تتبع بشكل مباشر للميليشيات الإيرانية تعمل على تهريب المخدرات لدور الجوار.

ولطالما صرّح مسؤولون أردنيون عن هذه المجموعات التي وصفوها “غير المنضبطة” والتي يسهل عملها النظام عبر تسليمها الحدود وتسهيل تحركاتها هناك لتهريب المخدرات وتصديرها للأردن ودول الخليج التي تستهدفها مصانع المخدرات الإيرانية.

ولفايز الراضي ومجموعاته دور كبير في احتواء العديد من عناصر تنظيم داعش والمسؤولين عن العديد من عمليات الاغتيال في المنطقة الشرقية من محافظة درعا، بالإضافة لتقربه من فرع الأمن العسكري، ويأتي الإفراج عن “سميقل” لتجنّب زيادة التوتر الأمني وتحميل الأمن العسكري مسؤولية الانفلات الأمني الذي كاد يصل معبر نصيب الحدودي.

اثنان منهم على الحدود مع سوريا.. الأردن يضبط 9 تجار مخدرات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى