أخبار

جاسم: مظاهرة شعبية ترفض وجود نظام الأسد وتطالب بالمعتقلين

تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن

خرج عشرات الأهالي بمظاهرة في مدينة جاسم شمالي درعا، اليوم الأربعاء 21 كانون الأول، طالبوا خلالها بإسقاط نظام الأسد والكشف عن مصير المعتقلين في سجون النظام.

وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن الأهالي رفعوا أعلام الثورة السورية ورددوا شعارات طالبت بإسقاط نظام الأسد، والكشف الفوري عن مصير المعتقلين المغيّبين من سنوات في سجون النظام.

ورفع الأهالي لافتات كتب عليها “لأجل المعتقلين سنخرج كل يوم”، “معتقلينا سر صمودنا وبقاءنا، الحرية للمعتقلين”.

ودعا المتظاهرون في مدينة جاسم باقي مدن وبلدات محافظة درعا للخروج في مظاهرات شعبية نصرةً للمعتقلين، وللمطالبة بإيقاف الاعتقالات التعسفية التي تمارسها أجهزة النظام والميليشيات المحلية المدعومة من إيران.

وتأتي المظاهرة الشعبية في مدينة جاسم استجابةً لدعوات أطلقها أبناء المدينة يوم أمس الثلاثاء، دعوا فيها إلى التجمّع في الساحة العامة في الساعة الواحدة من ظهر اليوم.

مظاهرة في جاسم ترفع أعلام الثورة 21/12/2022

بدوره، قال أحد وجهاء مدينة جاسم لتجمع أحرار حوران إنّ المتظاهرين رفعوا أعلام الثورة السورية تأكيداً منهم على الطابع الثوري في مدينة جاسم، بعد قضاء أبنائها على خلايا تنظيم داعش الذي أسهم نظام الأسد بإدخالهم إلى المدينة خلال الأشهر الماضية.

وأضاف أنّ أبناء المدينة سيخرجون بمظاهرات تطالب بالمعتقلين بشكل متكرر حتى تتم الإستجابة لمطالبهم التي وصفها بالعادلة والمحقة، حيث يقبع الآلاف من أبناء محافظة درعا في غياهب سجون نظام الأسد، ومعظمهم في عداد المختفين قسرياً ولا يعلم ذويهم عنهم أي شيء.

وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر تشرين الثاني الفائت، اعتقال 15 شخصاً من قبل قوات النظام في محافظة درعا، أُفرج عن 8 منهم خلال الشهر ذاته.

كما جرى اختطاف 7 أشخاص من محافظة درعا خلال الشهر ذاته، عثر على جثث 2 منهم، وأفرج عن 3 آخرين، في حين مايزال مصير مختطفين اثنين مجهولاً.

وتقف فروع النظام الأمنية والميليشيات المدعومة من إيران وراء الكثير من عمليات الخطف في محافظة درعا، من أجل الحصول على الفدية المالية، حيث تعتبر مصدر مهم للتمويل الذاتي إلى جانب التجارة في المخدرات.

حيث أعطى ضباط النظام صلاحيات واسعة لتلك الميليشيات، منها تشكيل عصابات مسلحة وحق التمويل الذاتي عن طريق عمليات الخطف، مقابل تنفيذ عمليات اغتيال بحق المعارضين للنظام والمشاريع الإيرانية في المحافظة.

وفي 15 الشهر الجاري، جرى اختتطاف كلاً من الشاب “رضوان أبراهيم المصري” و “حكيم أيوب المصري “بظروف غامضة بالقرب من بلدة الجيزة، ليتبين في مابعد أنهم معتقلين لدى فرع الأمن العسكري.

وفي مطلع أيلول الفائت قام عناصر من فرع الأمن العسكري باختطاف شابين من مدينة جاسم على أحد الحواجز في مدينة الصنمين، وطالبوا ذويهم بدفع مبلغ مالي كبير مقابل الإفراج عنهم.

وسبق أن أطلق ناشطون بدرعا حملة مناهضة لرئيس فرع الأمن العسكري “لؤي العلي” تعبيراً عن رفضهم لسياسته القمعية التي يتبعها ضد أبناء المحافظة، كونه يتسلّم الملف الأمني فيها ويدير شبكات من الميليشيات والخلايا الأمنية التي تنفذها عمليات الخطف والاعتقال والاغتيال.

ويعتبر العلي عراب المشروع الإيراني في السويداء ودرعا والقنيطرة ومهندس الاغتيالات فيها إلى جانب عمله الأمني في شعبة الأمن العسكري فهو يحظى بتواصل وتنسيق مع الجانب الإيراني.

وبحسب إحصائيات مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران فقد تمكن من توثيق بيانات 4360 معتقل من أبناء محافظة درعا في معتقلات نظام الأسد حتى سيطرة النظام على المحافظة في صيف 2018، معظمهم في عداد المختفين قسرياً في سجون النظام.

وسجّل المكتب 2723 معتقلاً من أبناء المحافظة منذ عقد اتفاق التسوية في تموز/يوليو 2018 حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.

مظاهرة في جاسم تطالب بالمعتقلين 21/12/2022
مظاهرة في جاسم تطالب بالمعتقلين 21/12/2022
مظاهرة في جاسم تطالب بالمعتقلين 21/12/2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى