تقاريرتقارير ميدانية

العبوات الناسفة.. والموت القابع على الطرقات ..!

درعا : الأربعاء / 3 – أيار – 2017
أبو ربيع الحوراني لتجمع أحرار حوران

عندما نتحدث عن العبوات الناسفة، نتحدث معها عن الموت، والأرواح التي تحصدها هذه العبوات مخلفة وراءها ضحايا من المدنيين بينهم عناصر من الدفاع المدني وعدد من الثوار..

فقد ازدادت في الآونة الأخيرة حوادث انفجار  العبوات الناسفة المزروعة على جوانب الطرقات في المحافظة ، وخاصة في ريفها الشرقي، حيث ازداد معها نزيف الدم وأعداد الضحايا من الأبرياء ..

في دليل واضح على الخلل الأمني الذي مازالت تشهده الكثير من مناطق المحافظة والذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مما أعطى لأصحاب النفوس الضعيفة هامشاً من الحركة ليقوموا بتنفيذ مثل هذه الأعمال الدنيئة والقذرة ..

فقد شهد الريف الشرقي تحديداً وبعض المناطق الأخرى من المحافظة انفجار 14 عبوة ناسفة منذ مطلع شهر نيسان الماضي وحتى إعداد هذا التقرير ارتقى على إثرها 34 شهيداً وأضعاف ذلك العدد من الجرحى، من بين الشهداء عناصر من الدفاع المدني كانوا على رأس عملهم بالإضافة لعدد آخر من الثوار, بحسب ما وثق تجمع أحرار حوران.

تعود حوادث العبوات الناسفة من جديد لتتصدر المشهد بكل جدارة فقد أصبحت هذه العبوات تشكل رعبا وخطراً حقيقياً لكل الذين يسلكون الطرقات الخارجية الواصلة بين مدن وبلدات المحافظة وخاصة الطريق الواصل بين بلدة أم المياذن ومنطقة غرز بالإضافة للطريق الذي يربط بلدة بصر الحرير ببلدة ناحتة وهي أكثر الطرق خطراً واستهدافاً بالعبوات.

لم يعد زرع العبوات على جوانب الطرقات حالات فردية كما يتصورها البعض بل أصبحت ظاهرة شبه يومية، ففي مطلع كل صباح وغروب كل شمس، نسمع عن انفجار عبوة هنا أو عبوة هناك حاصدة معها الكثير من الأرواح ومخلفة وراءها المزيد من الحزن والألم بحق أهالي الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء..

ظاهرة خطيرة يجب التوقف عندها كثيراً من قبل أصحاب الشأن الذين يتحملون مسؤولية ضبط الفلتان الأمني ومراقبة هذه الطرقات التي أصبحت تشكل خطراً حقيقياً وشبه يومي يهدد حياة الكثيرين من أبناء المحافظة ..

هذا الفلتان الأمني وغير المبرر الذي استغلته قلة مارقة مأجورة من عملاء النظام باعوا ضمائرهم رخيصة لتنفيذ مهمات مأجورة وقذرة استباحوا من خلالها أرواح ودماء وسلامة وأمن المواطنين من أبناء المحافظة دون أي رادع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى