أخبار

طفس: نزوح وتحركات للواء 313 الإيراني

تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن

شهدت بعض أحياء مدينة طفس غربي درعا، حركة نزوح لعشرات الأهالي مساء اليوم السبت 6 آب/أغسطس، تزامناً مع تقدم قوات النظام على طريق “درعا – طفس” وإنشاء نقطة عسكرية متقدمة قرب طفس.

وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن قوات تابعة للفرقة 15 مدعومة بميليشيات اللواء 313 الإيرانية تقدمت مساء اليوم على طريق درعا – طفس وثبتت نقطة عسكرية جديدة جنوبي طفس، واستهدفت الأحياء والمزارع المحيطة بالمدينة بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.

وأضاف المراسل أنّ عدة أحياء في مدينة طفس شهدت حركة نزوح في صفوف الأهالي المدنيين على القرى المجاورة تخوفاً من تصعيد عسكري محتمل للنظام السوري والميليشيات الإيرانية بعد تثبيتهم نقاط عسكرية جديدة قرب المدينة، ومنع المزارعين من التوجه إلى أراضيهم الزراعية في محيط المدينة.

وتأتي التطورات الأخيرة تزامناً مع دفع قوات النظام وميليشيات إيران تعزيزات عسكرية شملت دبابات وآليات ثقيلة إلى عدة نقاط عسكرية، أبرزها على طريق “درعا – طفس” ومنطقة الري على طريق “اليادودة – المزيريب” نحو سد بلدة اليادودة، ومنطقة المفطرة بين اليادودة وحي الضاحية.

وتعتبر منطقة المفطرة نقطة التعزيزات العسكرية التي تصل من حي الضاحية في مدخل مدينة درعا الغربي، الحي الذي تتمركز فيه ميليشيات مدعومة من قبل إيران وحزب الله، والذي كان في السابق مقر قيادة عمليات “مكتب أمن الفرقة الرابعة” المدعوم من إيران.

وسبق أن حاولت قوات النظام وميليشيات إيران التقدم باتجاه الأحياء الجنوبية لمدينة طفس صباح اليوم مستهدفةً منازل المدنيين بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.

وفي السياق، نفى مصدر مطّلع لتجمع أحرار حوران حدوث أي عمليات تفاوض جديدة سواء مع النظام أو روسيا حول مدينة طفس، مشيراً أنّ آخر اجتماع رسمي مع ضباط روسيا كان في 31 تموز/يوليو الفائت، وتعهد المندوب الروسي حينها بسحب التعزيزات العسكرية من محيط طفس دون أي يتم ذلك حتى اليوم.

وقبل يومين ذهب وفد من فلاحي طفس إلى مدينة درعا لمقابلة محافظ درعا “لؤي خريطة” والذي رفض استقبالهم والسماع لمطالبهم، في حين التقوا برئيس فرع حزب البعث في درعا والذي اكتفى بتقديم الوعود فقط.

وتشارك في حصار المزارع ميليشيات “لواء العرين 313” المدعومة من إيران، وتعتبر هي المسؤولة بشكل مباشر عن خراب المحاصيل الزراعية للفلاحين والتي قدرت بملايين الليرات السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى