أخبار

التقنين في توزيع الخبز يثير غضب الأهالي في طفس

تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن

اشتكى أهالي مدينة طفس في ريف درعا الغربي، من نظام تقنين وتوزيع مادة الخبز الجديد الذي طبقته حكومة النظام منذ مطلع الأسبوع الفائت، والذي سبب أزمة كبيرة في الحصول عليها.

وقال مراسل تجمع أحرار حوران إنّ حكومة النظام خفّضت أيام توزيع مادة الخبز في المدينة إلى مرتين خلال الأسبوع الواحد، عقب أن كان التوزيع بشكل يومي عدا يوم الجمعة فقط، مشيراً إلى أنّ مخصصات المدينة من مادة الطحين انخفضت إلى 5 طن يومياً، أي بمعدل النصف منذ بداية نيسان الجاري.

وأوضح المراسل أنّ أهالي المدينة مستاؤون من سياسة النظام في التجويع والتضييق على قوت العائلات، وخاصة في شهر رمضان، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي عن سبب التقنين، ولكن ما يتداولوه هو من آثار الحرب الروسية الأوكرانية على الأسواق السورية، حيث كانت سوريا تستورد المثير من مادة الطحين من روسيا قبيل حربها.

بدوره قال مصدر محلي لتجمع أحرار حوران إنّ أهالي طفس يعانون بشكل عام من مادة الخبز، حيث أنها تصل غالباً غير صالحة للاستهلاك البشري، نتيجة إرسال النظام أسوء أنواع الطحين ويسمى الطحين الأسمر إلى مدينة طفس، إضافة إلى عدم تنخيله بشكل جيد من قبل العاملين في الأفران من أجل ألّا يفقدوا أوزان من المادة.

وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إلى اختلاف في وزن الربطة المقدمة للأهالي عن الوزن الواجب تقديمه، حيث يقوم بعض الأشخاص المسؤولين عن الأفران العامة بتصغير حجم “العجينة” من أجل أن ينخفض وزن الربطة الواحدة من 2 كغ إلى أقل من 1.5 كغ، إضافة إلى استخدام كميات قليلة من “الخميرة” ليقوموا في ما بعد ببيع ما تم توفيره للمخابز الخاصة.

وعزا المصدر أسباب الفساد في الفرن العام إلى توكيل أشخاص فاسدين يتلاعبون بلقمة الأهالي، ممن هم على ارتباط بالمسؤولين الفاسدين في النظام، حيث يتقاسمون ما يتم جنيه من أموال الشعب، بالإضافة إلى غياب الرقابة والمحاسبة من الجهات الفاعلة في المدينة، وذلك بسبب أنهم يحتمون بعشائرهم.

ولم يجد الأهالي حلولاً لتعويض رغيف الخبز إلا بشراء “الخبز السياحي” الذي يبلغ سعره 2000 ليرة سورية بوزن 600 غرام، حيث تحتاج العائلة ربطتين أو ثلاثة ربطات يومياً ما سبب أزمة جديدة أضيفت إلى مئات الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها المواطن في المحافظة.

وسبق أن زار وفداً من النظام، في 22 أيلول العام الفائت، على رأسه محافظ درعا السابق “مروان شربك” وقائد الشرطة السابق العميد “ضرار دندل” برفقة الشرطة العسكرية الروسية مدينة طفس، عقب انتهاء اللجنة الأمنية من تسوية أوضاع المطلوبين فيها، واجتمع مع الأهالي ووجهاء المدينة وادعى تحسين الواقع الخدمي خلال الأيام القليلة القادمة، إلا أن ذلك كان ولازال حبراً على ورق.

ولكن ما تزال المدينة تعاني كغيرها من انقطاع شبه تام للخدمات، في ظل عجز مؤسسات النظام عن تلبية أدنى احتياجات المواطنين في المحافظة، لاسيّما مع انتشار الفقر والبطالة بشكل كبير فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى