تقاريرتقارير ميدانية

محلل عسكري: انسحاب الحواجز من مدينة درعا جاء بقرار دولي

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

قال المحلل العسكري، العميد “أسعد الزعبي” في حديثه لتجمع أحرار حوران، إنّ انسحاب الحواجز من مدينة درعا هو انسحاب طبيعي، جاء بقرار دولي، وبتنفيذ من الجانب الروسي، مضيفاً أن النظام لا يملك القرار بذلك، على العكس هو يرغب بجلب المزيد من الجيوش، ووضع حاجز في كل متر منها.

وأوضح “الزعبي” أنّ السبب الرئيسي وراء الانسحاب، هو أن عدد من الدول ومنها أمريكا والأردن، أبدت انزعاجها مما جرى في حوران، وذكرت أن حواجز النظام وخاصة الأمنية، تدفع إلى الفلتان الأمني، وتستوجب ردود أفعال غير مستحبة، بينما الجميع بحاجة إلى الهدوء في المنطقة لتمرير المصالح.

وأما السبب الآخر فإنّ النظام من سحبه الحواجز، يريد إثبات أن عمليات الاغتيال لا تتم عن طريقه وداعميه، ولكنه سيلجأ خلال المرحلة القادمة إلى أساليب أخرى وطرق أخرى ليثبت ذلك، بحسب “الزعبي”.

وعن التسويات الأخيرة في المحافظة، أشار “الزعبي” أن الدول المعنية بخط الغاز أبدت خشيتها من أي تفجيرات ولذلك أراد النظام أن يتثبت عكس ذلك، وأنه قادر على ضبط الأمور في المنطقة، في حين أخذت روسيا على عاتقها تأمين مروره وأكدت للجميع أن النظام قادر على حمايته.

“روسيا تسعى أيضاً إلى إثبات قدرتها على تحقيق التسوية، بعد أن وجّه المجتمع الدولي لها عدة ملاحظات تظهر عجزها في ضبط الأمور داخل المحافظة، لذلك هي بدورها ضغطت على النظام كونه السبب فيما يحصل، ومن هنا وبعد اجتماع بوتين مع الملك عبد الله كان هناك تعهّد روسي لفرض الأمن في درعا”.

واعتقد “الزعبي” أن الأردن أبلغت وزير الدفاع السوري “علي أيوب” بجزء مما يجب أن يحصل في درعا، وذلك خلال لقائه مع رئيس هيئة الأركان الأردنية “يوسف الحنيطي” بالعاصمة الأردنية عمان في 19 أيلول الجاري، وحصل ما حصل.

والجدير بالذكر أن قوات النظام سحبت عدداً من الحواجز والنقاط العسكرية التي كانت تستخدمها لفصل أحياء مدينة درعا عن مركز المدينة خلال سيطرة فصائل الثوار على عدد من الأحياء، وبعضها تم إنشاؤه منذ بداية الثورة السورية، ومنها حاجز “حميدة الطاهر” في حي السحاري بدرعا الذي نُشر في 25 نيسان 2011 الذي تحوّل فيما بعد إلى ثكنة عسكرية في الحديقة المحاذية له وعدداً من المباني (معهد آفاق) والمنازل المحيطة، حيث مارس عناصر الحاجز انتهاكات جسيمة كان أبرزها تنفيذ إعدامات ميدانية طالت بعضها عدداً من النساء، أثناء المرور عبره.

وأنشأت قوات النظام داخل أحد المباني مقراً للتعذيب والتحقيق مع المعتقلين، بعد توثيق اعتقال عشرات المدنيين من قبل عناصر الحاجز، كما تم استخدام أسطح بعض المنازل لاستهداف الأحياء المحيطة بحي السحاري وقنص المدنيين.

ومن النقاط والحواجز الذي تم سحبها أيضاً ” حاجز السرايا، حاجز المخابرات الجوية الواقع بين المنطقة الصناعية ومخيم درعا، حاجز مفرق حي السبيل الواقع بالقرب من دوار البريد، حاجز دوار البانوراما، حاجز الوسيم وأبو دخيل، نقطة المصرف الزراعي، نقطة مبنى الحبوب، نقطة مبنى الأعلاف، نقطة سوق الهال، نقطة ساحة بصرى، نقطة قطاع أبو غيث”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى