تقاريرتقارير وقصص إنسانية

استهدافات للمزارعين في نوى.. ومخاوف من حرق المحاصيل الزراعية

قوات النظام السوري تستهدف المزارعين في مدينة نوى غربي درعا

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

يشكو المزارعون في مدينة نوى بريف درعا الغربي، من صعوبة جني محاصيلهم الزراعية القريبة من النقاط العسكرية التابعة لقوات النظام في المدينة، نظراً للأوضاع الأمنية الهشة التي تشهدها المنطقة، وإطلاق النار العشوائي من قبلها باتجاه الأراضي الزراعية.

وقال مراسل تجمع أحرار حوران في المدينة أنّ قوات النظام في “تل الجابية” تقوم ليلاً بتمشيط الأراضي الزراعية المحيطة به برشاشات من عيار 23 مم وعيار 14.5 وذلك بشكل يومي، حيث تقوم باستهداف أي حركة ترصدها في تلك الأراضي، دون مراعاة موسم الحصاد.

بدوره قال “جواد العمّار” اسم مستعار لفلاح من المدينة أنّ “قوات النظام قامت أول أمس ليلاً بإطلاق النار من الرشاشات الثقيلة باتجاه الأراضي الزراعية التي كنا متواجدين فيها من أجل الحصاد، مع علمهم المسبق بوجود فلاحين في هذه الفترة من الموسم”.

وأضاف “العمار” أنّ “إطلاق النار كان بشكل مباشر باتجاه المزارعين المتواجدين هناك، حيث بتنا نشعر أن الطلقات النارية كانت تنفجر بجوارنا ومن فوقنا، دون وقوع أي جرحى، مما دفعنا للعودة إلى منازلنا وترك ثمار المحاصيل على ما عليها”.

موقع تل الجابية غربي مدينة نوى

وفي السياق ذاته قال “أبو أمجد” فلاح آخر من المدينة “لدينا مخاوف من اشتعال النيران في المحاصيل الزراعية نتيجة استهدافها بشكل متواصل من قبل قوات النظام بالنيران المتفجرة، كون محاصيل القمح والشعير بدأت باليبسان، مما يجعلها عرضة مباشرة للاشتعال”.

وحذّر المصدر أنه “فيما إذا اشتعلت النيران ستأكل معظم المحاصيل الزراعية في المنطقة كون الأراضي متصلة ببعضها، وسيخسر الفلاحون مواسمهم الزراعية التي عانوا من أجلها، لذلك يجب وضع حد لانتهاكات عناصر النظام بحق الفلاحين والأراضي الزراعية”.

شاهد.. احتراق المحاصيل الزراعية بالقرب من فرع المخابرات الجوية بمدينة درعا
شاهد.. قوات الأسد تحرق المحاصيل الزراعية بالقرب من تل الخضر

وعمدت قوات النظام منذ سيطرتها على محافظة درعا في تموز 2018 إلى حرق المحاصيل الزراعية القريبة من النقاط العسكرية وذلك بهدف حماية مواقعها، إضافة إلى الانتقام من المناطق التي ثارت عليه مسبقاً، ممّا يثير مخاوف كبيرة لدى الفلاحين في المحافظة من تكرار حرق المحاصيل كما في الأعوام الماضية.

وقام عناصر من قوات النظام في مايو/أيّار العام الفائت بإشعال النيران بالأراضي الزراعية الممتدة بين درعا البلد والحدود الأردنية، أدت إلى حرق قرابة الألف دونم من الأراضي الزراعية، إضافة إلى وصول النيران إلى أراضي مدينة الرمثا الأردنية، وذلك بعد وضع حاجز لقوات النظام هناك.

والجدير بالذكر أنّ تل الجابية يقع في الأراضي الزراعية الغربية لمدينة نوى، ويشرف أيضاً على الأراضي في ريف محافظة القنيطرة، ويعد مركزاً عسكرياً لقيادة اللواء 61 التابع لقوات النظام، ويتمركز على أطرافه عدد من المضادات الأرضية من عيارات 23 مم و14.5 مم.

موقع تل الجابية غربي مدينة نوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى