تقارير

ضعف في حركة الأسواق بمدينة نوى قبيل حلول شهر رمضان

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

شهدت الأسواق المحليّة في مدينة نوى بريف درعا الغربي، اليوم الاثنين 12 نيسان، ضعفاً وتراجعاً في عمليات البيع والشراء فيها، وذلك قبيل حلول شهر رمضان بيوم واحد فقط.

وقال مراسل تجمع أحرار حوران في المدينة أن “أسواق المدينة شبه خالية، والتي كانت في مثل هذه الأيام من كل عام مليئة بالوافدين إليها لشراء حاجيات شهر رمضان المبارك، وشراء كميات كافية من المواد الغذائية لتجهيز وجبات الإفطار والسحور”.

وعزا “أحمد السعد” تاجر من مدينة نوى الأسباب إلى “الغلاء الفاحش الذي يضرب بالأسوق في المدينة، والذي ينخفض تارة ويرتفع أخرى الى الضعفين، في ظل عجز الأسواق على مواكبتها نتيجة تأرج سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي”.

محال تجارية مُغلقة في مدينة نوى 12 نيسان 2021

وأضاف “السعد” أنّ “من العوامل التي أدت الى انحسار التجارة وغلاء الأسعار أيضاً، هو قيام كبار التجار باحتكار المواد الغذائية المستهلكة خلال هذا الشهر، وطرحها بالأسواق متى أرادوا، وبالسعر الذي يحددونه مسبقاً”.

وأشار “السعد” أنّ “عمليات البيع والشراء تعتمد بشكل أساسي على مدى توفر الأموال بيد المواطنين، والذين يعانون حالياً من ضوائق مادية نتيجة تندي الأجور اليومية التي يتقاضاها العمال، والأجور الشهرية التي يتقاضاها موظفو القطاع العام”.

وبدوره قال “عمار الحسن” موظف من مدينة نوى “لم أستطع هذا العام من شراء جميع الاحتياجات على الرغم من تصنيف الكثير منها ضمن قائمة غير الأساسي، واقتصرت المشتريات على قلة قليلة من الأساسيات كالأرز والأجبان والتمور والتي بلغ ثمنها ثلث ما أتقاضاه”.

“وتحتاج العائلة في اليوم الواحد من أيام شهر رمضان وسطياً إلى 15 ألف ليرة سورية، بينما يبلغ متوسط الراتب الشهري 60 الف ليرة سورية، مما يجعلنا نتساءل كيف يمكننا تأمين تكلفة الطعام فقط حتى نهاية الشهر” وذلك وفق ما أردف “الحسن”.

ويعاني 12.4 مليون مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي والجوع بنشبة 60% من السكان، وذلك وفق تقييم أجراه برنامج الغذاء العالمي، بينما قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أن “46% من الأسر السورية قللت حصصها الغذائية اليومية، و 38% من البالغين استهلاكهم لضمان حصول الأطفال على الطعام”.

محال تجارية مُغلقة في مدينة نوى 12 نيسان 2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى