أخبار

وعود روسية لأهالي الجنوب بخفض التصعيد

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

أنهت الشرطة العسكرية الروسية ممثلة بقائد القوات الروسية في الجنوب السوري، اليوم الجمعة 15 أيار/مايو، اجتماعها مع اللجان المركزية في محافظة درعا في مدينة ازرع شمال درعا، لبحث التطورات الأخيرة التي حصلت في الريف الغربي من درعا، واستعراض الملفات العالقة بعد عمليات التسوية عام 2018.

وحصل تجمع أحرار حوران على نسخة من بيان أصدرته لجنة درعا المركزية، مساء اليوم، عقب انتهاء الاجتماع مع الروس، وجاء فيه “تم التركيز على الوضع الحالي في الجنوب خاصة والحشود العسكرية للجيش وما تضمه من ميليشيات طائفية التي تسعى لضرب الاستقرار وزعزعة الأمن والتي تم نشرها في معظم الجنوب وخاصة المنطقة الغربية ومدينة طفس الأمر الذي تسبب في حالة من الاحتقان لدى الأهالي هناك”.

وذكر البيان أن “الجانب الروسي أكد أنه يعمل بشكل جدي ومكثف لمنع وقوع أي حوادث أو عمليات عسكرية في المنطقة وأن مبرر وجود هذه القوات هو لأسباب عسكرية أخرى ليست غايتها اقتحام المنطقة”.

اقرأ أيضًا.. هل انتهت المفاوضات في درعا..؟!

وعن مخرجات الاجتماع أشار بيان المركزية ” تم الاتفاق على تسيير دوريات للشرطة العسكرية الروسية في عموم محافظة درعا وخاصة المنطقة الغربية وبشكل مكثف وذلك لرصد وتحجيم انتشار تلك القوات، وكذلك العمل على اخلاء المنازل والمزارع التي تمركزت فيها القوات العسكرية وذلك من خلال تزويد الشرطة العسكرية الروسية بأسماء ممتلكيها”.

وأضاف البيان “سيتم التنسيق من أجل زيارة وفد روسي إلى المنطقة للقاء أفراد المجتمع المحلي والفعاليات هناك إضافة إلى افتتاح مركز مصالحة في مدينة درعا يضم مكتب لتلقي الشكاوى من عموم الناس والعمل على حلها”.

وفيما يخص المعتقلين، قالت المركزية أنّ “الجانب الروسي أوضح استمرار العمل لإخراج عدد كبير من المعتقلين ولاسيما الذين تم توقيفهم بعد التسويات، وكذلك تجديد صلاحية بطاقة التسوية وتعميمها على كافة الجهات الأمنية لوقف الملاحقات الأمنية والاعتقالات، وإيقاف أحكام الإعدام، وتحسين الخدمات المدنية في الجنوب”.

في حين لم يتحدث البيان عن المقابل الذي ستقدمه اللجان المركزية في درعا من أجل إبرام هذا الاتفاق كونه تجاهل الحديث عن المطلوبين، وفق ناشطون.

وعود الروس على أهميتها بالنسبة لأبناء المنطقة، إلا أنّ ناشطين شككوا بمصداقية الروس وجديّتهم في تطبيق بنود هذا الاتفاق، خاصة بعد الفشل في تطبيق بنود “اتفاق التسوية” الموقع في تموز/يوليو 2018.

وشهدت محافظة درعا منذ أسبوعين تصعيدًا كبيرًا لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية في المنطقة الغربية من محافظة درعا، بعد أن استقدم الأخير تعزيزات عسكرية ضخمة من ضمنها مدرعات وآليات ثقيلة نشرتها على تخوم مدينة طفس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى