تقاريرتقارير ميدانية

هل انخرطت “مهد الثورة” في مصالحات؟ .. فعاليات ثورية ترد على ذلك

تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش

تتعرض محافظة درعا لحملة انتقادات واسعة على خلفية صمت الجبهات، وعدم التحرك لمؤازرة الغوطة الشرقية في الهجوم الأخير الذي تعرضت له.

الانتقادات تصاعدت كثيرًا، ووصلت إلى اتهام العديد من الهيئات الثورية العسكرية والمدنية بانخراطها في مشاريع مصالحة وتهدئة مع نظام الأسد، وذلك بعد أن نشرت صفحة “قاعدة حميميم” الروسية أنّ المحطة القادمة ستكون بعد الغوطة الشرقية، جنوب دمشق ومنطقة القلمون الشرقي وذلك بعد أن أعلنت معظم مناطق درعا قبولها ببرنامج المصالحة الروسي.

وعلق الصحفي السوري فيصل قاسم، مقدم برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة، من خلال منشور على صفحته الشخصية عبر الفيسبوك على منشور حميميم “إذا كان أهل حوران يحبون العودة إلى بيت الطاعة الأسدية فلماذا أشعلوا نار الثورة أصلاً وضحوا بعشرات الألوف من الشهداء وخسروا ثلاثة أرباع درعا بالدمار؟”.

وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا نسخة مصورة قالوا إنّها ورقة مسرَّبة لشروط المصالحة تتضمن عدة بنود، أهمها منع دخول الفصائل الثورية المقاتِلة وتسليم السلاح لنظام الأسد وتتعهد روسيا بمراقبة الاتفاق.

من جهتها نفت فعاليات ثورية في محافظة درعا لتجمع أحرار حوران ما نشرته قاعدة حميميم، وأكدت أنّ روسيا تتبع سياسة الحرب النفسية في المحافظة من خلال ترويج الشائعات التي تقول أن أهالي المناطق المحررة وبعض الفصائل قبلوا بالمصالحات وتسوية أوضاعهم.

أبو سعيد فنيش، قيادي في الجيش الحر، قال لـ “تجمع أحرار حوران” أنّ “جميع الهيئات المدنية، وإلى جانبها الفصائل العسكرية، ترفض أي صلح مع من سفك دماء الأطفال، وكيف يمكن أن نصالح من هجّر شعبنا ودمر المدن على رؤوس ساكنيها، نحن من درعا نعاهد شعبنا بأننا مستمرون في قتالنا لهذا النظام الفاسد، وأؤكد بأنّ حوران لم ولن تصالح، وستبقى أم اليتامى، وستكون كما عهدتموها، وستشهد لها المعارك والانتصارات خلال تحرير ما تبقى من بلادنا”.

وقال رائد الراضي، قائد فرقة فلوجة حوران لـ “تجمع أحرار حوران” أنّ “كل ما يقال عن مشاريع مصالحة في حوران مجرد شائعات وحرب نفسية، تشرف عليها روسيا ويديرها إعلام الاسد، وحقيقة المسألة أنّ كل بلدة أو قرية ما يزال يوجد في داخلها أشخاص أو أزلام لهذا النظام المجرم يروجون للشائعات، للقضاء على روح الثورة”.

وأكد الراضي أنّه “لا توجد مشاريع مصالحة في حوران ولن تسمح الفصائل العسكرية بذلك ومن يتابع ما يحصل في الجنوب، يدرك أنّ ذلك لن يحصل، فقوات الاسد تقوم يوميًا بقصف مدينة درعا وريفها الشرقي بالأسلحة الثقيلة وتستهدف المدنيين والمناطق المحررة بقذائف الهاون عن طريق طائرات الاستطلاع”.

وطالب ناشطون في الجنوب السوري محكمة دار العدل والفصائل العسكرية باعتقال كل من تسوّل له نفسه الترويج للمصالحات مع نظام الأسد أو روسيا.

وكان مجهولون اغتالوا مساء أمس الأحد، اثنين من القادة البارزين في جيش الثورة التابع للجبهة الجنوبية بريف درعا الشرقي، وهو ما اعتبره ناشطون في إطار الحرب النفسية، حيث تسعى قوات الأسد إلى نشر الفوضى في المناطق المحررة بالجنوب السوري، وذلك باغتيال قادة ميدانيين من الجيش الحر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى