منشورات تغزو مواقع التواصل حول مجموعات تخطف الأطفال في درعا، ما حقيقتها؟

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
تنتشر على مجموعات واتساب وفيس بوك بشكل يومي منشورات متداولة تحذر من وجود عصابات مؤلفة من عدة شبان وشابات يستقلون سيارات، تحاول خطف أطفال في مدن وبلدات مختلفة في محافظة درعا.
معظم هذه الشائعات كانت تدور حول سيارة تبيع أسماك، سيارة أجرة صفراء، سيارة جمع خردة، أو بائعين متجولين، دون وجود مصادر واضحة لهذه الروايات، الأمر الذي سبب حالة من الذعر والخوف لدى الأهالي في تلك المناطق.
تواصل تجمع أحرار حوران مع مسؤول في قوى الأمن الداخلي بدرعا للتحقق من صحة هذه الروايات، والذي أكد بدوره على أنه حتى تاريخ اليوم لم ترد إلى مديرية الأمن أي بلاغات رسمية تتعلق بمحاولات خطف لأطفال في محافظة درعا.
وأوضح أن جميع الأخبار المتداولة على صفحات التواصل الاجتماعي أو ضمن مجموعات “واتساب” لم يتم التحقق من صحتها عبر القنوات الأمنية الرسمية، مشيراً أن قوى الأمن تتابع هذه الروايات باهتمام بالغ وتتعامل مع أي مستجد بجدية كاملة.
كما أكد التزام المديرية بشكل كامل بحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة، وتبدي استعدادها لأي تعاون يخدم الصالح العام، مضيفاً أن دوريات الأمن مستمرة في جميع أرجاء المحافظة، مع تعزيز التواجد قرب المدارس والأسواق والتجمعات، كما يوجد تنسيق مستمر مع لجان الأحياء والمجالس المحلية لرصد أي نشاط مشبوه واتخاذ الإجراء اللازم على الفور.
ويدعو المصدر الأهالي والناشطين الإعلاميين في درعا إلى تحري الدقة وعدم تداول الأخبار غير المؤكدة، وعدم الانجرار وراء الشائعات، كونها تثير القلق دون داعٍ.
كما يحثهم على مراقبة أطفالهم بشكل جيد، خاصة في الطرقات العامة، وفي حال الشك أو الطوارئ، يمكن التواصل مع أقرب نقطة أمنية أو الاتصال على الأرقام الساخنة التي تم تعميمها عبر المجالس المحلية.
من جانبه قال أحد الناشطين المدنيين للتجمع، على الرغم من أن معظم الأخبار المتناقلة هي شائعات، لكن يستوجب على الأهالي توعية أطفالهم جيداً حول هذه الجرائم وحثهم على منع الاستجابة للغرباء، وسرد القصص التي تساعدهم على فهم المخاطر وتعلّم كيفية التصرف في المواقف المريبة.
كذلك يجب على مديرية التربية تقديم توجيهات للمدارس بتخصيص ساعات معينة لتقديم دروس توعية للأطفال تساعد على تعزيز مفهوم الأمان الشخصي لديهم، وتنمية قدرتهم على التمييز بين المواقف الآمنة والخطرة، وتشجيعهم على طلب المساعدة من الكبار عند الحاجة.