أخبارتقاريرتقارير ميدانية

قوات الأسد وروسيا يواصلان حرب الإبادة الجماعية على الغوطة الشرقية بريف دمشق

تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش

تواصل قوات الأسد وروسيا لليوم الثاني على التوالي، قصفها للأحياء السكنية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة، بشكل جنوني، وبكافة أنواع الأسلحة، مما أدى لارتفاع عدد الشهداء إلى 77 شهيدًا وأكثر من 200 جريحًا حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وقال أيمن أبو أنس، ناشط إعلامي في الغوطة الشرقية، لـ “تجمع أحرار حوران” إنّ “77 مدنيًا بينهم أطفال ونساء استشهدوا اليوم الثلاثاء (20 شباط)، وأصيب العشرات في قصف من طائرات النظام السوري وروسا، استهدفت مدن وبلدات عربين ومسرابا ومنطقة المرج وزملكا والأشعري وبيت سوا في الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق”.

وقال مركز الدفاع المدني إنّ “المتطوع فراس جمعة، تابع لمركز 90 قد استشهد اليوم أثناء قيامه بواجبه الإنساني في إخلاء المصابين نتيجة القصف على بلدة بيت سوا”.

وأوضح أبو أنس إنّ “تصعيد قوات الأسد لم يتوقف منذ أمس الإثنين واستمر ليلًا نهارًا، تمركز القصف على الأحياء السكنية والمشافي، مما أدى إلى توقف مشفى سقبا ومشفى المرج عن الخدمة بشكل كامل”.

ونوه أبو أنس إلى النقص الحاد في المواد والمعدات الطبية في المشافي الميدانية العاملة في الغوطة والتي تخضع لخفض التصعيد بسبب اكتظاظ المشافي بمئات المصابين وبسبب الحصار المحكم التي تفرضه قوات الأسد على الغوطة الشرقية منذ 2013

وعن عدد الغارات قال أبو أنس إننا “لن نستطيع إحصاء القذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة التي تتساقط على الغوطة لكثافتها والأمر أشبه بالقيامة”.

من جهته، أعلن جيش الاسلام في الغوطة الشرقية اليوم عن تمكنه من صد محاولة تسلل لقوات الأسد من جهة بلدة الزريقية، مؤكدًا وقوع ثلاث مجموعات لقوات الأسد في كمين معد مسبقًا، ما أدى لمقتل معظمهم.

وعلى ضوء التصعيد المستمر على الغوطة الشرقية، طالب محافظ ريف دمشق المهندس مصطفى سقر ونائب رئيس الحكومة المؤقتة المهندس أكرم طعمة عبر بيان مشترك من هيئة التفاوض تعليق المفاوضات بهدف إنهاء التصعيد في الغوطة الشرقية وفك الحصار عنها.

وجاء في البيان إنّ “تصاعد القصف الهستيري للنظام تزامن مع تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن تطبيق نموذج حلب على الغوطة الشرقية، وهذا يؤكد الخيار العسكري للنظام السوري وروسيا في الحل، وأنهما لا يعيران أي اهتمام للمسار التفاوضي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى