أخبارتقاريرتقارير ميدانية

صواريخ “رعد” التابعة لمنظومة السكود صواريخ “رعد” التابعة لمنظومة السكود تطلق من مواقع قوات الأسد في حوران اتجاه الغوطة الشرقية

تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش

تشهد الغوطة الشرقية، منذ 29 كانون الأول، تصعيداً بالقصف على مختلف مدنها وبلداتها، بكافه أنواع الأسلحة الثقيلة، موقعًا شهداء وجرحى في صفوف المدنيين ومحدِثًا دمارًا في الأبنية السكنية.

ويأتي تصعيد القصف على الغوطة الشرقية رغم أنها إحدى مناطق اتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه في مايو/أيار الماضي في أستانة برعاية روسيا وإيران -حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة لفصائل الثوار.

وشهدت الحملة الراهنة استخدامًا أكثر تنوعًا لأسلحة جديدة في قصف مدن وبلدات الغوطة الشرقية؛ إذ استخدمت فيها الصواريخ الارتجاجية، والعنقودية، وصواريخ أرض أرض “رعد”، وغارات طائرات “سوخوي-24” .

ففي الساعة 4:36 من مساء اليوم الاثنين، أفاد سلام المحمد، مراسل تجمع أحرار حوران في مدينة الصنمين، أنّ اللواء 79 التابع لقوات الأسد، والواقع إلى الشرق من مدينة الصنمين، أطلق صاروخ أرض أرض من نوع “رعد” باتجاه الشمال، ومن المتوقع أن تكون وجهته الغوطة الشرقية، وفي الساعة 5:30 مساءً نشر مركز الغوطة الاعلامي، شريطًا مصورًا يوثق لحظة سقوط صاروخ أرض أرض على إدارة المركبات، وقال “إنّ قوات الأسد أطلقته من قاعدة عسكرية بالقرب من بلدة جباب القريبة من مدينة الصنمين”.

الناشط الإعلامي عامر الشامي، المتواجد في الغوطة الشرقية، قال في حديث خاص لـ “تجمع أحرار حوران” إنّ “قوات الأسد منذ بدء الحملة تقوم بإمطار بلدات الغوطة الشرقية بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليًا”، مشيراً إلى أنّ جميع مرابض الهاون حول الغوطة الشرقية تقوم بقصف الأحياء السكنية على مدار 24 ساعة.

بحسب الشامي، وصل متوسط الغارات الجوية على الغوطة إلى 60 غارة يومية، بالإضافة إلى 30 صاروخ أرض- أرض، وما لا يقل عن 300 قذيفة هاون ومدفعية منذ بداية المواجهات، مما نتج عنه استشهاد أكثر من 100 مدني ومئات من الجرحى وسط الشح الذي تعانيه الغوطة من المواد الطبية.

ومن جهته، نعى “مركز الغوطة الإعلامي” اليوم 12 شهيدًا من بينهم أم و 3 من أطفالها وامرأتين قال إنهم استشهدوا اليوم جراء القصف الجوي والمدفعي لقوات الأسد على الأحياء السكنية.

وعن قصف المدنيين، قال الشامي إنّ “نظام الأسد في كل معركة يقوم بقصف الحاضنة الاجتماعية لخلق الزعزعة والانتقام من المدنيين، في حين أنّ الثوار يسطرون البطولات ويقومون باستهداف الثكنات العسكرية وتحريرها من هذا النظام الغاشم”.

وتأتي حملة القصف في ظل تواصل الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على محاور إدارة المركبات، حيث حاولت قوات الأسد استعادة ما خسرته في معركة “بأنهم ظلموا”، ما دفع الثوار للرد على قصف منازل المدنيين والهجمات بشن هجمات معاكسة على الجبهات، في الوقت الذي لا تزال فيه المعارك متواصلة وعلى أشدها.

وختم الشامي حديثه “أصبحت الأسلحة الثقيلة التي يستخدمها الأسد في الغوطة، تقليدية، فالأهالي سرعان ما اعتادوا على الأسلحة المحرمة دوليًا، وهم غير متأملين بوجود من يحميهم منها، فأهالي الغوطة كانوا أول من استنشق غاز السارين في آب/أغسطس 2012، وما زال الفاعل طليقًا يرتكب جرائمه اليومية بحقهم، مُجربًا وسائل جديدة، ومفلتًا من العقاب”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى