تقاريرتقارير ميدانية

مقتل قائد تنظيم الدولة في الجنوب السوري.. العزاء للنظام

تجمع أحرار حوران – سلام عبد الله

حاصرت مجموعة محلية يوم أمس الثلاثاء 9 آب/أغسطس، القائد العسكري لتنظيم داعش في بلدة عدوان غربي درعا.

وأسفرت العملية عن مقتل القيادي “أبو سالم العراقي” برفقة الشاب “يحيى محمد المحمد” من المشاركين في عملية الاقتحام، كما أسفرت العملية عن إصابة أحد المدنيين بجروح كان العراقي قد احتجزه رهينة داخل منزله، علّه يتمكن من الهروب.

ينحدر الشاب “يحيى المحمد” من قرية المزيرعة غربي درعا، وهو إعلامي سابق لدى فصيل أحرار الشام، وعقب سيطرة النظام السوري على محافظة درعا في تموز 2018 لم يجرِ التسوية ولم ينخرط ضمن أي جهة عسكرية عقب اتفاق التسوية.

الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ قاتل أبناء المنطقة تنظيم داعش طوال السنوات الماضية، ولاحقت مجموعات من الأهالي عناصر وقادة التنظيم الذين أفرج عنهم النظام السوري، أو سهّل دخولهم إلى المنطقة الجنوبية بعد اتفاق التسوية 2018 بهدف تصفية واغتيال قادة وعناصر المعارضين السابقين في المحافظة.

اللافت في العملية الأخيرة أنها وقعت على مقربة من مواقع قوات النظام التي تتمركز على حواجز قريبة لا تبعد أكثر من 3 كم عن مكان الحادثة، كذلك تتواجد قواته في الثكنات العسكرية القريبة من بلدة عدوان.

ناشطون من أبناء المنطقة اعتبروا العملية نوعية، وعدم تدخل قوات النظام فيها كان بسبب رغبة النظام في إبقاء بعض عناصر وقادة التنظيم في المنطقة، لإعطاء الشرعية للعمليات التي تنفذها فروع النظام الأمنية في المنطقة بحجة وجود عناصر من التنظيم فيها.

وسائل إعلام النظام من جانبها وبناء على تعليمات أمنية من مخابرات النظام السوري نشرت أخباراً عن مقتل “أبو سالم العراقي” بعد خروجه من مدينة طفس، ونسبت العملية للقوات الرديفة.

لم تكن تلك الأخبار سوى دس للسم في العسل، من ناحية يحاول زعيم المخابرات العسكرية “لؤي العلي” تقديم نفسه كمخلص للمحافظة من تنظيم داعش للأهالي، والميليشيات الإيرانية لدول الجوار، ومن ناحية ثانية يحاول ترسيخ سردية النظام عن وجود عناصر من التنظيم في القرى والمدن التي يسعى لدخولها.

ما تقدم وبناء على المعلومات التي حصل عليها تجمع أحرار حوران عن القاتل والمقتول يمكن القول بأن العزاء بمقتل العراقي قد يكون عند لؤي العلي الذي بات حاكماً بأمره في الجنوب، أما درعا فقد جددت رفضها الكامل لوجود المتطرفين على ترابها وقالت كلمتها، لا مكان لداعش ولا لإيران وميليشياتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى