تقاريرتقارير حقوقية

التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر أيار/مايو 2022

تجمع أحرار حوران – محمد عساكره

شهد شهر أيار/مايو 2022 استمرارًا في عمليات الاغتيال والاعتقال في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.

القتلى:
سجل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران خلال شهر أيار مقتل 50 شخصًا، بينهم امرأة وثلاثة أطفال، من بينهم عنصر في قوات النظام قُتل خارج المحافظة.

وفي التفاصيل، وثق المكتب مقتل شخص “غير مدني” بعد اشتباكه مع قوات النظام أثناء محاولته زرع عبوة ناسفة بسيارة قيادي في فرع الأمن العسكري في مدينة درعا، ومقتل طفلين جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب غربي درعا.

وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 38 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً، وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 3 من محاولات الاغتيال.

وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 25 شخصاً (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: رئيس بلدية، وأمين شعبة حزب البعث، وممرض في صفوف الفرقة الرابعة، و 3 يتهمون بالعمل في تجارة المخدرات، و 12 شخصاً لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية (بينهم واحد أصوله من خارج محافظة درعا)، بالإضافة إلى 5 عناصر سابقين في فصائل الجيش الحر لم ينخرطوا ضمن أي تشكيل عسكري عقب إجرائهم التسوية (بينهم واحد أصوله من خارج محافظة درعا)، وعنصر سابق في تنظيم داعش لم ينخرط ضمن أي تشكيل عسكري عقب التسوية.

ومن مجموع المدنيين الكلي وثق المكتب 5 أشخاص يتهمون بالتعاون مع أجهزة النظام الأمنية ولهم ارتباط بضباط من الأجهزة الأمنية.

في حين قتل 7 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 4 عناصر سابقين في فصائل الجيش الحر انضموا عقب التسويات ضمن العمل لصالح جهاز المخابرات العسكرية، وعنصر سابق في الجيش الحر عمل بعد التسوية في صفوف جهاز المخابرات الجوية، واثنان من عناصر الجيش الحر سابقاً انخرطا عقب التسويات في صفوف اللواء الثامن.

وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر أيار جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء 6 عمليات بواسطة “عبوة ناسفة”.

وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.

وسجل المكتب مقتل 6 من قوات النظام بينهم ضابط برتبة “ملازم”، جميعهم قتلوا بواسطة إطلاق نار من قبل مجهولين بدرعا، باستثناء ضابط وعنصر قتلوا بانفجار عبوات ناسفة.

كما وثق المكتب مقتل عنصر واحد من قوات النظام من أبناء درعا بقصف إسرائيلي بالصواريخ على مواقع لقوات النظام في محيط مطار دمشق الدولي.

وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل 7 أشخاص (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على الشكل الآتي: طفل بطلق ناري نتيجة خلاف عشائري، ورجل وامرأة بطلق ناري إثر خلاف عائلي، و 4 أشخاص برصاص مسلحين خلال سرقة ما بحوزتهم من أموال.

كما وثق المكتب مقتل شخص (تصنيفه من غير المدنيين) يخدم في صفوف قوات النظام إثر خلاف مع زوجته وشقيق زوجته، حيث جرت عملية القتل بعد ضربه بلبنة بناء.

اقرأ أيضاً.. التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر نيسان/أبريل 2022

الاخفاء القسري:
وثق المكتب خلال شهر أيار اعتقال 12 شخصاً من قبل قوات النظام في محافظة درعا، أُفرج عن شخصين منهم خلال الشهر ذاته.

ويشير المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أن عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.

اقرأ أيضاً.. تقرير حقوقي: سقوط التسوية في درعا 2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى