أخبار

درعا: اعتقال يافع يعاني من اضطرابات نفسية ومناشدة لإطلاق سراحه

تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن

ناشدت عائلة اليافع “محمود الناطور الغزاوي” من حي طريق السد في مدينة درعا وجهاء المدينة من أجل إطلاق سراح ابنهم المعتقل لدى النظام منذ منتصف شهر كانون الثاني الفائت.

وقال مصدر مقرب من العائلة لتجمع أحرار حوران إنّ “الغزاوي” جرى اعتقاله بواسطة مجموعة محلية تابعة لفرع الأمن العسكري بقيادة المدعو “شادي بجبوج” الملقب بـ “العو”، من أمام كراج درعا القديم، موضحاً أنّ الاعتقال نفذه “وسام بجبوج” شقيق “العو” برفقة عناصر آخرين من المجموعة، ومن ثم جرى تسليمه لفرع الأمن العسكري بدرعا.

وأضاف المصدر الذي يتحفظ تجمع أحرار حوران عن ذكر اسمه لأسباب أمنية، أنّ “بجبوج” اتهم اليافع بالانتماء إلى مجموعة “محمد المسالمة” الملقب بـ “هفو”، والذي يعتبر أحد المطلوبين للنظام السوري، نظراً لاتهامه ومجموعته بتنفيذ عدة عمليات اغتيال، مشيراً أنّ “الغزاوي” بريء من تهمة الانتماء لأي جهة كانت.

وفشلت جميع الوساطات التي حاول ذوي اليافع إرسالها للنظام من أجل إطلاق سراحه، وكان أبرزها اللجنة المركزية في درعا البلد، والتي أوضحت أنّ وساطتها لا تجدي بعد تحويل “الغزاوي” إلى فرع فلسطين في العاصمة دمشق، وذلك بحسب المصدر.

وأشار المصدر إلى أنّ “الغزاوي” من مواليد عام 2004، يعاني من اضطرابات نفسية ويخضع لعلاج عند أحد الأطباء في المدينة، وعلى الرغم من تقديم التقارير الطبية لأجهزة النظام الأمنية إلّا أنه مازال حتى الآن مجهول المصير في معتقلاته.

اليافع “محمود الغزاوي”

وفي 19 شباط الجاري قتل ضابط في المخابرات الجوية الطفل “تامر محمد عربي السعيد” أثناء جمعه الحطب مع ثلاثة أطفال آخرين شرق مخيم النازحين قبالة مبنى فرع المخابرات الجوية في مدينة درعا، حيث حاول الهروب بعد قدوم دورية من مبنى الفرع ليطلق عليه الضابط النار بشكل مباشر على قدم الطفل وبعد اقترابه منه أقدم على تصفيته بنحو 13 طلقة في منطقة الظهر.

في حين اعتقل ثلاثة أطفال كانوا في موقع الحادثة وهم: علاء إبراهيم السمهر، عبدالرحمن القعيري، إياد باسل طلّاع، حيث احتجزهم داخل مبنى المخابرات الجوية لثلاثة أيام وتعرضوا للضرب والتعذيب، ثم أطلق سراحهم يوم الثلاثاء 22 من الشهر ذاته، بضغوطات محلية.

اقرأ أيضاً.. تقرير حقوقي: سقوط التسوية في درعا 2021

وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران اعتقال 479 شخصاً من أبناء محافظة درعا خلال العام الفائت، بينهم 14 معتقلاً من الأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى