أخبار

تصعيد عسكري محتمل فيها.. تعرّف على آخر التطورات في محافظة درعا

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

تشهد مدينة درعا حالة من الترقب والتوتر الأمني واحتمالية لتصعيد عسكري من قبل النظام السوري وروسيا عقب جولات من التفاوض بينهم وبين لجان درعا المركزية، من أجل مناقشة الأوضاع الأمنية في المحافظة، والتي تشهد عمليات اغتيال بشكل يومي، وفوضى أمنية عارمة محورها الميليشيات المحلية التابعة لأفرع النظام الأمنية.

وكانت آخر المطالب الروسية للجنة التفاوض بدرعا البلد، تسليم 200 قطعة سلاح فردية “يستخدم للحماية الشخصية”، مقابل إخراج اللجان المحلية التابعة للأجهزة الأمنية من مواقعها في حي المنشية وحي سجنة وجمرك درعا القديم، إضافة إلى سحب السلاح منهم، الأمر الذي لاقى رفضاً شعبياً واسعاً في المنطقة.

ورداً على رفض المطلب هدد الجنرال الروسي المعروف باسم “أسد الله” بالتصعيد العسكري على منطقة درعا البلد، والذي بدأ بفرض الحصار على المنطقة وإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية منها إلى مركز المدينة منذ ليلة الأمس، في حين حلق صباح اليوم الجمعة 25 حزيران، الطيران الحربي فوق مدينة درعا وريفها على علوٍ منخفض تهديداً بالتصعيد.

وبحسب مراسل تجمع أحرار حوران فإنّ رتلاً لميليشيا كتائب الرضوان التابعة لإيران دخل إلى مدينة ازرع مساء أمس الخميس، يقل عشرات العناصر الذين يستقلون سيارات دفع رباعي وأسلحة رشاشة.

يأتي ذلك بعد أنّ هدد الجنرال الروسي “أسد الله” أهالي درعا باستخدام ميليشيات شيعية ضدهم، الأمر الذي يؤكد حضور التنسيق الإيراني – الروسي في ملف المحافظة، إذ عُيّن “أسد الله” من قِبل روسيا منذ نحو أسبوعين عن المنطقة الجنوبية.

وبدأ حصار مدينة درعا منذ الـ 31 من أيّار الفائت، بعد أن أغلقت قوات النظام السوري العديد من الطرقات المحيطة بدرعا المحطة، عن طريق رفع سواتر ترابية كبيرة في منتصفها، الأمر الذي يؤكد نية النظام على التصعيد العسكري في المنطقة قبل مطالبته والجنرال الروسي “أسد الله” بتسليم السلاح الفردي، ويرجح وفق ناشطون أنها عملية انتقام من أهالي المحافظة رداً على رفضها المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

وبدورهم دعا ناشطون من درعا، الأهالي في جميع مدن وبلدات المحافظة للتظاهر عقب صلاة الجمعة تحت مسمى “رفع الحصار عن درعا البلد”.

ناشطون يدعون للتظاهر في محافظة درعا

“تفرض قوات الأسد مدعومة بحليفها الروسي حصاراً خانقاً على أحياء درعا البلد منذ نهاية أيار/مايو 2021، على خلفية الرفض الشعبي للانتخابات الرئاسية، ويأتي الحصار كوسيلة انتقامية تشرع الميليشيات لتنفيذها.
ندعوكم لقول الكلمة من ساحات مدننا وبلداتنا وقرانا، في سهلنا الخصب (هل حوران)، ندعوكم لنقولها من جديد نرفض الحرب، وحناجرنا تصدح حتى اليوم سلمية سلمية.
ندعوكم من بين ركام منازلنا لنتضامن مع درعا البلد المحاصرة، ونهتف من جديد يا درعا حنا معاكي للموت”، وذلك وفق ما جاء في نص الدعوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى