محكمة العدل الأوروبية تمنح حق اللجوء للمنشقّين عن جيش الأسد
تجمع أحرار حوران – أبو محمود الحوراني
أقرّت محكمة العدل الأوروبية، أمس الجمعة 20 تشرين الثاني، ضرورة منح المنشقين عن جيش الأسد الحماية الكاملة في أوروبا عن طريق منحهم اللجوء بدلاً من الحماية الثانوية التي كان معمول بها لدى بعض الدول من منحهم إقامة مؤقتة تجدد كل عام.
جاء ذلك في بيان أصدرته المحكمة على خلفية قضية رفعها لاجئ سوري، قدم من مدينة حلب إلى ألمانيا هربًا من الخدمة العسكرية لدى النظام، رُفض طلب لجوئه ولم يكن سبب لجوئه مقنعًا لإدارة الهجرة.
ونشرت المحكمة القرار على موقعها الرسمي، مشيرةً إلى أنّه “سيصبح بإمكان العسكريين السوريين الفارّين من جيش الأسد تقديم طلب اللجوء إلى أوروبا عبر البريد خلال مدّة ثلاثة أشهر، لأن الخوف من إجبارهم على المشاركة في جرائم حرب هو مبرر تمامًا”.
وجاء في القرار أيضًا “ترى المحكمة أن جرائم الحرب المرتكبة من قبل الجيش السوري موثقة بشكل جيد، كما أن الفرار من الخدمة العسكرية يصنف لدى السلطات السورية على أنه فعل معارضة ضد النظام”.
وشهدت محافظة درعا منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية عليها بدعم روسي في تموز 2018 مئات حالات الانشقاق والتخلّف للشبان عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، هرباً من المعارك التي تدور في عدة مناطق أبرزها في البادية السورية وإدلب.
ويتخذ العشرات من هؤلاء الشبان طريق الهجرة غير الشرعية نحو الشمال السوري المحرّر هرباً من مصير الاعتقال والخطف أو الاغتيال الذي تشرف عليه الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في الجنوب السوري.
وكان تجمع أحرار حوران أصدر قبل عدة أيام تحقيقًا صحفيًا يرصد حالات الهجرة بطرق التهريب وعمليات الاستغلال والاتجار بهؤلاء الشبان خلال محاولة هجرتهم، وأوضح أن 87% من الشابين المهجّرين نحو الشمال هم بسن التجنيد الإلزامي والاحتياطي.