تقاريرتقارير حقوقية

التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر حزيران/يونيو 2023

تجمع أحرار حوران – يوسف الحريري

شهد شهر حزيران/يونيو ارتفاعاً حادّاً في عمليات الاعتقال من قبل قوات النظام في محافظة درعا، واستمراراً في عمليات الخطف والاغتيال، ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.

القتلى:
سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر حزيران مقتل 38 شخصاً في محافظة درعا، بينهم سيدتين وطفل.

وفي التفاصيل، وثق المكتب مقتل شخص واحد في سجون النظام اعتقل عقب اتفاق التسوية الذي وُقّع منتصف عام 2018، ومقتل شخصي مدني بإطلاق نار بعد تعرضه للخطف.

كما قتل شخص واحد بإطلاق نار من حاجز يتبع للواء الثامن استهدف سيارته بعد أن رفض التوقف شرقي درعا (ينحدر من خارج المحافظة).

في حين سجّل المكتب مقتل شابّة بإطلاق نار، وطفل بقنبلة يدوية، إثر عمليّتي اغتيال متفرّقة في محافظة درعا، كان المستهدف في تلك العمليات أقارب لهم.

وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 31 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 30 شخصاً، وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 4 من محاولات الاغتيال.

وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 10 أشخاص (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: امرأة، و 5 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية بينهم شخص واحد يتهم بالعمل في تجارة المخدرات وشخص ينحدر من خارج المحافظة، بالإضافة إلى 4 عناصر سابقين في الجيش الحر لم ينضموا عقب التسوية لأي جهة عسكرية بينهم شخصين يتهمان بالعمل في تجارة المخدرات.

في حين قتل 9 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 3 عناصر في مجموعة محلية تابعة لفرع المخابرات الجوية، وعنصر مسلح متعاون مع فرع أمن الدولة، و 5 عناصر سابقين في الجيش الحر بينهم قيادي، اثنان منهما عملا في صفوف اللواء الثامن، وواحد عمل قيادي لمجموعة تابعة لفرع الأمن العسكري، وعنصر متعاون مع تنظيم الدولة، وواحد في مجموعة مسلحة تعمل في تجارة المخدرات وقطع الطرقات.

وضمن ملف الاغتيالات سجل مقتل 3 عناصر من قوات النظام (بعبوة ناسفة) و 8 عناصر من شرطة النظام (بإطلاق نار) في عمليات استهداف متفرّقة في محافظة درعا.

كما قتل عنصر واحد من قوات النظام نتيجة استهداف موقع عسكري من قبل الطائرات التركية المسيّرة في ريف حلب (ينحدر من محافظة درعا).

وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر حزيران جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء عمليتان بـ “عبوة ناسفة”، وعمليتان بـ” قنبلة يدوية”.

وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.

وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل شخصين (تصنيفهم من المدنيين) بقنبلة يدوية إثر مشاجرة تطورت لاستخدام الأسلحة والقنابل اليدوية، ورجل يتهم بالعمل في السحر والشعوذة.

الإخفاء القسري:
وثق المكتب خلال شهر حزيران اعتقال 29 شخصاً من قبل قوات النظام و 7 أشخاص من قبل اللواء الثامن في محافظة درعا، أُفرج عن 8 منهم خلال الشهر ذاته.

يشير المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أنّ عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.

وحسب توزع الجهات المنفذة لعمليات الاعتقال فقد تم توثيق 3 حالات اعتقال من قبل المخابرات العسكرية، و 29 حالة من قبل المخابرات الجوية، وحالة واحدة من قبل الأمن الجنائي، و 7 حالات من قبل اللواء الثامن.

ووثق المكتب خلال شهر حزيران 8 حالات اختطاف في محافظة درعا بينهم طفلين، أفرج عن 6 أشخاص منهم خلال الشهر ذاته، وقتل شخصين بعد تعرضهما للخطف.

وسجّل خلال شهر حزيران إطلاق سراح شخصين اثنين من المتهمين بالعمل في تجارة المخدرات، تعرضا للخطف خلال شهر نيسان/أبريل الفائت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى