تقاريرتقارير ميدانية

محلل عسكري: سقوط درعا البلد يعني سقوط الثورة ورايتها للأبد

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

قال المحلل العسكري، العميد “أسعد الزعبي” في تصريح لتجمع أحرار حوران إنّ سقوط درعا البلد بيد النظام وميليشياته، يعني سقوط حلم الثورة، وانتهاء رايتها إلى الأبد، مشيراً أن نهاية درعا البلد يعني نهاية ملف الجنوب كاملاً بما فيه محافظتي السويداء والقنيطرة.

وأكد “الزعبي” على أنه يجب أن يكون سقف المطالب للجان المركزية في درعا البلد، أعلى من قدرات النظام، وإلا تعتبر ضعف وخسارة، كون التجارب السابقة مع النظام أثبتت أنه مخادع ولا يؤتمن جانبه.

ورأى “الزعبي” أن أسباب الهجمة العسكرية على أحياء درعا البلد، ليست كما يدعيها النظام بتسليم مطلوبين وأسلحة ونشر حواجز عسكرية وغيرها، بل هي مصالح مشتركة بين عدة دول، تريد الانتهاء من الجنوب بأي طريقة، وتقاطعت مصالحها مع مصالح النظام السوري وإيران، مضيفاً أن إصرار النظام على السيطرة عليها كونها شعلة لا تنطفئ، وكونها مصدر قلق، يذكرها كل علوي قبل عشر سنوات، فهي تسري مع حقدهم.

وعن الدور الروسي في مجريات الأحداث في درعا، قال العميد، أن روسيا ليست حيادية فيما يجري من هجمات عسكرية ومفاوضات، بل هي تظهر هكذا لأن سمعتها تلوثت، وكشفت تعاونها مع إيران، وارتباطها الوثيق بها، كما كشفت ضعف سيطرتها في المنطقة.

أما إيران، فهي صاحبة المصلحة الأكبر من السيطرة على الجنوب، كونها تسعى إلى بسط نفوذها بشكل كامل عليه، وفرض المد الإيراني فيه، كما أنها جاءت من أجل تمزيق المنطقة، وتنفيذ ما عجزت عنه إسرائيل، وتحد من قدراتها، لتفوز هي بالجائزة الكبرى أمام الغرب.

وخضعت محافظة درعا لسيطرة النظام وحلفائه، في تموز 2018، بموجب اتفاق التسوية التي عقدته مع فصائل الجيش الحر، وبضمانات روسية، ليتم تقسيمها فيما بعد إلى مناطق تخضع لسيطرة الميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني، ومناطق تخضع لسيطرة اللواء الثامن المدعوم من الاحتلال الروسي، وأخرى تخضع لسيطرة أفرع النظام الأمنية.

والجدير بالذكر أن قوات النظام شنت عملية عسكرية واسعة على أحياء درعا البلد في 29 تموز الفائت، تحت غطاء ناري كثيف، في محاولة منها السيطرة عليها، عقب فشل التوصل لاتفاق بينها وبين اللجان المركزية في درعا، وتعنتها على تهجير عدد من أبناء المنطقة إلى الشمال السوري وتسوية أوضاع عدد آخر منهم، فضلاً عن إقامة عدة نقاط وحواجز أمنية داخلها، الأمر الذي واجهه أبناء المنطقة بالرفض.

وفشلت قوات النظام في السيطرة على الأحياء، وخسرت أكثر من 30 نقطة عسكرية، عقب توالي فزعات أبناء الأرياف في درعا، ومهاجمتهم للحواجز والنقاط العسكرية المنتشرة فيها، إضافة إلى أسر المئات من عناصر وضباط النظام المتواجدين هناك، الأمر الذي أجبر الأطراف جميعها إلى إعادة النظر في المفاوضات وخوض جولات جديدة منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى