تقاريرتقارير حقوقية

التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر كانون الثاني/يناير 2022

تجمع أحرار حوران – فريق التحرير

شهد شهر كانون الثاني/يناير 2022 استمراراً لعمليات الاغتيال والاعتقال في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.

القتلى:
سجّل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران خلال شهر كانون الثاني مقتل 39 شخصاً في محافظة درعا، من بينهم اثنين قُتلا خارج المحافظة.

وفي التفاصيل.. وثق المكتب مقتل قيادي سابق في الجيش الحر تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، اعتُقل عقب سيطرة النظام على المحافظة، في حين سجّل مقتل شاب “مدني” برصاص قوات النظام، بالإضافة لمقتل رجل “مدني” برصاص طائش أثناء عمله في أراضٍ زراعية، كما تم توثيق مقتل 10 من العاملين في تجارة المخدرات من أبناء درعا برصاص حرس الحدود الأردني، خلال عملية تهريب المواد المخدرة باتجاه الأراضي الأردنية.

وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 20 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 19 شخصاً وإصابة 8 بجروح متفاوتة، ونجاة 3 من محاولات الاغتيال.

وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 14 شخصاً من المدنيين بينهم 5 من العناصر السابقين بفصائل المعارضة الذين لم ينخرطوا ضمن أي تشكيل عسكري عقب إجرائهم التسوية، في حين قتل 5 من غير المدنيين موزعين على النحو الآتي: عنصران سابقان بفصائل المعارضة انخرطا عقب التسوية ضمن لجنة درعا المركزية في الريف الغربي للمحافظة، وعنصران سابقان بفصائل المعارضة انخرطا عقب التسوية ضمن شعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري، وعنصر سابق بفصائل المعارضة أصبح عقب التسوية قيادياً ضمن الفرقة الرابعة.

وبحسب المكتب فإنّ جميع عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر كانون الثاني جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء عملية واحدة بواسطة “عبوة ناسفة” وأخرى بواسطة “قنبلة يدوية”.

وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الموالية لها من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.

كما وثق المكتب مقتل ضابطين برتبة “ملازم” من أبناء محافظة درعا في صفوف قوات النظام خلال اشتباكات مسلّحة مع فصائل المعارضة في ريفي ادلب وحلب.

وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل 5 أشخاص “مدنيين” ثلاثة منهم بطلق ناري نتيجة خلافات عشائرية، وواحد بطلق ناري وهو تحت تأثير المخدرات، وواحد نتيجة انفجار جسم غريب من مخلفات الحرب أثناء إفراغه من المواد المتفجرة لاستخدام المواد في البحث عن الذهب.

اقرأ أيضاً.. تقرير حقوقي: سقوط التسوية في درعا 2021

الاخفاء القسري:
وثق المكتب خلال شهر كانون الثاني اعتقال 22 شخصاً من قبل قوات النظام في محافظة درعا بينهم طفل، أُفرج عن 11 منهم خلال الشهر ذاته.

وبحسب المكتب فقد وثق 4 عمليات مداهمة في محافظة درعا خلال شهر كانون الثاني، العملية الأولى نفذتها قوات تابعة للمخابرات العسكرية في مدينة نوى أسفرت عن اعتقال شاب مدني، والثانية نفذها عناصر يتبعون للمخابرات العسكرية في حي السبيل بدرعا المحطة أسفرت عن اعتقال 4 مدنيين أفرج عنهم في ذات اليوم، والثالثة نفذتها المخابرات الجوية في مدينة الحراك أسفرت عن اعتقال مدني حيث أفرج عنه في ذات اليوم، والرابعة نفذها عناصر من المخابرات الجوية في بلدة المليحة الغربية أسفرت عن اعتقال 7 مدنيين أفرج عن 5 منهم فيما لايزال مصير 2 مجهولاً.

يشير المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ أعداد المعتقلين في محافظة درعا تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أن عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.

وسجّل المكتب 4 حالات خطف بينهم طبيب خلال شهر كانون الثاني في محافظة درعا، أفرج عن 2 منهم خلال الشهر ذاته، حيث لوحظ بإحدى الحالتين دفع فدية مالية بمبلغ مالي كبير للجهة الخاطفة مقابل الإفراج عنه، فيما لايزال مصير شاب وطبيب مجهولاً حتى ساعة إعداد التقرير.

وسجل المكتب حالة إفراج عن مختطف مدني بعد ثلاثة أشهر من اختطافه، بعد دفع ذويه فدية مالية بمبلغ مالي كبير للجهة الخاطفة لقاء إطلاق سراحه.

استهداف البنى التحتية:
وثق المكتب قصف قوات النظام المتمركزة في اللواء 52 ميكا وتل الخاروف بشكل عشوائي على المنازل السكنية في كلاً من مدينة الحراك وبلدة المليحة الغربية والسهول المحيطة بها، بقذائف هاون من عيار 120 وقذائف الفوزديكا، الأمر الذي أسفر عن إصابة (8 نساء وأطفال) جميعهم من مدينة الحراك، من بينهم حالتين جرى بها عمليات بتر أعضاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى