أخبارتقارير

مجالس محلية تُعلن مناطق شرق درعا “منكوبة”.. والطيران المروحي يعود إلى أجواء حوران بعد غياب لـ 11 شهرًا

تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش

صعّدت قوات الأسد والمليشيات المدعومة من إيران، صباح اليوم الجمعة 22 حزيران، من وتيرة قصفها على مدن وبلدات ريف درعا الشرقي بالغارات الجوية والبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وسقوط عدد من الجرحى وإحداث دمار هائل في ممتلكات المدنيين.

وقال يوسف قلوش مراسل تجمع أحرار حوران في الريف الشرقي أنّ “عدد الغارات الجوية على مدن وبلدات الريف الشرقي حتى ظهر اليوم وصل إلى 4 غارات مزدوجة و 12 برميل متفجر، بالإضافة إلى مئات القذائف المدفعية والصاروخية، حيث كثفت قصفها على بلدات الحراك وبصر الحرير والكرك الشرقي والمليحة الشرقية وناحتة والمسيفرة وبلدات المسيكة والمجيدل في منطقة اللجاة”.

وأعربت الأمم المتحدة أمس الخميس عن قلقها جراء خرق قوات الأسد لاتفاق “خفض التصعيد” في الجنوب السوري، ودعت إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين، والسماح بحرية الحركة متخوفة من مصير مجهول ينتظر 750 ألف سوري في الجنوب.

وحسب ما قاله مراسل تجمع احرار حوران فإنّ القصف المدفعي والصاروخي على بلدات وقرى ريف درعا أدى إلى حالة هلع كبيرة لدى السكان المدنيين في الريف الشرقي، وقد أسفرت عمليات القصف المكثف عن نزوح أكثر من 50 ألف مدني من منازلهم نحو الحدود السورية الأردنية وتركزت حالات النزوح من قرى اللجاة وبصر الحرير والمسيكة وناحتة والحراك والكرك والمليحة الشرقية بشكل رئيسي.

وأعلنت المجالس المحلية في منطقة اللجاة ومدينة الحراك وبلدة المليحة الشرقية اليوم أنّها مناطق منكوبة، نتيجة الهجمة الشرسة والقصف البربري الذي تتعرض له عدة مناطق شرق درعا من قبل قوات الأسد والمليشيات المساندة لها لليوم الرابع على التوالي.

من جهتها قالت غرفة العمليات المركزية بدرعا عبر معرفاتها الرسمية أنّ غرف العمليات المنضوية تحتها استهدفت مواقع قوات الأسد والمليشيات الإيرانية في بلدة خربة غزالة والسرية الرابعة في مطار الثعلة العسكري وحاجز سكاكا وبلدة الدارة بريف السويداء وذلك ردًا على استهداف المليشيات لمدن وبلدات ريف درعا الشرقي.

وكان مصدر عسكري في الجيش الحر أكد لـ”تجمع أحرار حوران” أمس أنّنا “مازلنا محافظين على اتفاق خفض التصعيد بالجنوب، ونحن إلى الآن نرد فقط على خروقات قوات الأسد ومصادر النيران، ونؤكد أنّ أي قصف يطال المدن والقرى الخاضعة لسيطرة قوات الاسد في السويداء مصدره قوات الأسد والمليشيات الذين يحاولون إثارة الفتنة بين الجيران”.

وأعلنت صفحات موالية لنظام الأسد اليوم عن مقتل النقيب “لياس وليد الزغريني” شرق درعا وينحدر من قرية مرقية في محافظة طرطوس والرقيب “سامر حداد” وينحدر من قلعة الحصن في محافظة حمص إثر استهداف الثوار لمواقع قوات الأسد يوم أمس.

و كانت الولايات المتحدة قد أبدت موقفًا حازمًا حيال حصول تصعيد من قبل قوات الأسد والمليشيات في درعا، وقالت المتحدثة باسم خارجيتها هيذر نويرت، قبل أسبوع، إن بلادها “ستتخذ إجراءات حاسمة ومناسبة” في حال أقدم نظام الأسد على التصعيد العسكري في درعا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى