أخبارتقاريرتقارير ميدانية

لماذا تتهم حميميم فصائل درعا بمحاولة إسقاط اتفاق “خفض التوتر” ؟!

تجمع أحرار حوران – محمود الحوراني

اتهمت قاعدة حميميم العسكرية من خلال صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فصائل الثوار في محافظة درعا وتحديداً في مدينة درعا، بمحاولة إسقاط اتفاق خفض التصعيد المبرم في الجنوب السوري، والذي عقد بتاريخ 9 تموز 2017 بعد توافق أمريكي روسي، في العاصمة الأردنية عمّان.

وقالت حميميم، أنّ ما تظهره الوقائع على الأرض يوحي نية واضحة وتوجه حقيقي لدى التنظيمات المتمردة على حد وصفهم بربط مصير اتفاق خفض التوتر في جنوب البلاد، بما يجري من أحداث في الغوطة الشرقية والتي اعتبرتها تهديدات من قبل فصائل الثوار بخرق الاتفاق ما دامت وتيرة العنف مرتفعة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وهددت حميميم أنّ موسكو لن تسمح بذلك، وأنّ هذا التهور من قبل فصائل الثوار سيقود المنطقة للمزيد من العنف الغير مرغوب به على حد قولهم.

وقال أبو شيماء، الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات البنيان المرصوص، لـ “تجمع أحرار حوران” ، رداً على قاعدة حميميم العسكرية، أنّ “قوات الأسد والمليشيات المساندة لها هي من تقوم باستهداف أحياء مدينة درعا المحررة بقذائف المدفعية الثقيلة وصواريخ الأرض أرض، وهم من يحاولون التسلل باتجاه حي المنشية في بعض الأوقات في ظل اتفاقية خفض التوتر في الجنوب السوري”.

وأضاف أبو شيماء، أنّ “نظام الأسد سيحاول التقدم باتجاه حي المنشية بدرعا البلد أو جمرك درعا القديم مجددًا، والذي قد عجز عن السيطرة عليه سابقًا، بعد محاولات متكررة لبسط السيطرة عليه، وربما مواقع أخرى تسيطر عليها فصائل الثوار في المحافظة، إذا أتيحت له الفرصة المناسبة”.

وأشار أبو شيماء إلى أنّ “الجنوب السوري سيكون منفتحاً على سيناريوهات عدة، منها الدفاعي والهجومي في المرحلة الحالية ولا سيّما المقبلة”.

وفي سياق غير بعيد، دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة صباح اليوم، على أطراف حي المنشية بدرعا البلد، بين فصائل الثوار من جهة وقوات الأسد والمليشيات المساندة لها من جهة أخرى.

وقالت سارة الحوراني، مراسلة تجمع أحرار حوران في مدينة درعا، أنّ “قوات الأسد استهدفت أحياء مدينة درعا المحررة بقذائف المدفعية الثقيلة والمضادات الأرضية صباح اليوم”.

وأضافت الحوراني، أنّ “قوات الأسد قامت بتفخيخ وتفجير ثلاثة منازل للمدنيين مساء هذا اليوم على أطراف حي المنشية دون وقوع أي إصابات في صفوف المدنيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى